languageFrançais

معهد التنافسية: تونس تحتاج إلى تنويع صادراتها وأسواقها

تراجعت حصة تونس من السوق الدولية، أي الصادرات على مستوى العالم، من 11ر0 بالمائة سنة 2010 الى 09ر0 بالمائة سنة 2021، مما يتطلب تنويع قاعدة المنتوجات وإيجاد اسواق جديدة.

وتعد هذه البيانات والتوصيات أهم ما توصل إليه تقرير قدمه المعهد التونسي للتنافسية والدراسات الكميات، الجمعة 20 ديسمبر 2024، تحت عنوان "التموقع التنافسي الشامل لتونس: التحليل وتحديات إعادة الاصلاح".

وبين التقرير أن حصة تونس من إجمالي الصادرات على مستوى السوق الدولية " تبقى ضعيفة بالمقارنة مع النتائج التي تحققها الدول المنافسة لتونس."

ارتفاع كلفة الانتاج وزيادة كلفة الأجور ..

ويعزى تراجع القدرة التنافسية، بالأساس، إلى تأثير عدة عوامل من بينها ارتفاع كلفة الانتاج والزيادة الملحوظة لكلفة الأجور والتي سجلت زيادة سنوية بنحو 4ر6 بالمائة ما بين 2011 و2021.

وسجلت الأجور ارتفاعا بنسق أكبر من الانتاجية لتصل نسبة زيادة الأجور إلى 4ر6 بالمائة في حين تطورت الانتاجية بنسبة 04ر0 بالمائة.

ويعود تراجع القدرة التنافسية إلى مناخ الاعمال "غير الملائم"، مما أدى الى اتّخاذ قرارات لدفع الصادرات من بينها تخفيف الاجراءات ورقمنة الخدمات المتصلة بالتصدير وتهيئة الموانئ وإطلاق خطوط جديدة وتعزيز دور مركز النهوض بالصادرات وتدعيم الدبلوماسية الاقتصادية.

معاناة الصادرات التونسية ..

وتعاني الصادرات التونسية، الى جانب مشكل التنافسية، من عدم تأقلمها مع الطلب العالمي، ذلك بفعل تركيزها على عدد محدود من المنتوجات.

وأكد المعهد التونسي للتنافسية والدراسات الكمية ان قرابة 10 منتوجات تستحوذ على الصادرات التونسية وتشكل الموارد الالكترونية، 9ر17 بالمائة، والبترول، 9ر5 بالمائة، والجلود والاحذية، 6ر4 بالمائة/ وزيت الزيتون، 1ر4 بالمائة.

وبين التقرير ان هذا الاستحواذ يجعل من تونس، البلد الأقل تنويعا على مستوى المنتوجات ما بين 2011 و 2021، وذلك بالمقارنة مع البلدان المنافسة.

دعم مسار تنويع المنتوجات

واوصى المعهد، بمزيد دعم مسار تنويع المنتوجات، من خلال إيلاء الاهتمام للمنتوجات التي تظهر طلبا متناميا على مستوى السوق الدولية على غرار المنتوجات الصيدلية التي شكلت 6 بالمائة خلال 2022 مقابل معدل بنحو 8ر3 بالمائة ما بين 2011-2021.

وشدد المعهد على ضرورة الى ايجاد حل لتركز الصادرات على مناطق جغرافية معينة، إذ أن 92 بالمائة من الصادرات تذهب الى أسواق تشهد تراجعا مثل الاتحاد الاوروبي الذي يستحوذ على حصة تقارب 5ر73 بالمائة تليه منطقة شمال افريقيا بنحو 8 بالمائة وافريقيا جنوب الصحراء بحصة تقارب 9ر2 بالمائة.

وخلص المعهد إلى ضرورة توجيه الصادرات التونسية نحو الاسواق التي تشهد توسعا على غرار امريكا الشمالية وآسيا بما يخفف من ارتباط تونس بالاتحاد الاوروبي وبالأساس بكل من فرنسا وألمانيا وايطاليا.

*وات

share